[center]
...
قال الله تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) [القمر: 1-2].
إن الذي يتأمل سطح القمر يلاحظ أنه مليء بهذه الشقوق وهي طويلة جداً، ولكن هناك الكثير من هذه الشقوق غاصت في الغبار والتراب القمري، ومن المحتمل لو أن العلماء أزاحوا طبقات الغبار عنها فقد يظهر الشق الذي يدل على أن القمر قد انشق ذات يوم!
صور لشق كبيرة في القمر، واللافت للانتباه الطريقة التي "لُحم" بها هذا الشق، ويقول العلماء إن هذه الشقوق لا مثيل لها على الأرض لأنها طويلة وغريبة بالنسبة لنا وهي تناقض النظريات التي نعرفها في الفيزياء، فما هو سر وجودها وكيف تشكلت ومتى وما هي القوانين التي تحكم هذه العملية... كلها أسئلة تنتظر من يبحث ويجيب عنها.
هذه الصورة التقطت للقمر من قبل وكالة ناسا عام 1969 من ارتفاع 14 كيلو متر عن سطح القمر، وتبين وجود شق يظهر عليه آثار "التحام" فاعتقدوا أن هناك كميات من الحمم المنصهرة تدفقت من خلاله وساهمت بتغليف هذا الشق. المرجع للصورة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا:
http://apod.nasa.gov/apod/image/0210/rille_apollo10_big.jpg هذه الصورة الملتقطة من قبل وكالة ناسا تذكرني بمادة "هندسة اللحام الكهربائي" التي كنا ندرسها وكنا نقوم بوصل قطعتين معدنيتين بواسطة اللحام الكهربائي، وكان شكل وصلة اللحام تشبه بدرجة كبيرة هذه الوصلة على سطح القمر، ولكن الفرق أن هذه الوصلة تمتد لمئات الكيلومترات!! بل إن إحدى الدراسات الجديدة تقترح الطبيعة الكهربائية لهذه الوصلات، لأن شكلها يشبه بدرجة كبيرة وصلات اللحام الكهربائي.
صورة داخل الشق على عمق مئات الأمتار، ويقول العلماء إن هذه الشقوق لا تزال قيد البحث والدراسة، ولكنها محيرة ولا يوجد تفسير علمي لها حتى الآن. ونلاحظ أنه لا وجود لآثار تدفق الحمم المنصهرة من باطن القمر.
هذه صورة لشق بطول 125 كيلو متر، وعمق 400 متر، وعرض 1500 متر. ويقول الاختصاصيون إن هذه الشقوق قد غُلِّفت بالحمم المنصهرة والتي تبردت بعد ذلك. وتظهر هذه الصورة قناة عريضة وذات انحناءات متقنة. إن شكل هذه القناة أو هذا الشق يشبه شعاع البرق!! مما يدل على وجود شيء كهربائي مثل البرق أثر على القمر، وقد يكون إشعاعاً قوياً ضرب هذا القمر فشقَّه ثم عاد فالتحم، وهذه طبعاً وجهة نظر.
وقد يقول قائل: كيف يمكن للقمر إن ينشق إلى نصفين كل نصف في جهة، ما الذي أحدث ذلك؟ ولماذا لم ينهار القمر؟ وسيقولون إن هذا لو حدث فإنه يخالف قوانين الفيزياء والجاذبية والكون. ولذلك فإن خلاصة القول: هناك معجزات لا يمكن تفسيرها على ضوء العلوم، وهي معجزات اختص الله بها أنبياءه عليهم السلام، مثل معجزة العصا التي تنقلب ثعباناً على يد سيدنا موسى عليه السلام، ومثل معجزة إحياء الموتى على يد سينا المسيح عليه السلام، ومثل إحضار عرش ملكة سبأ خلال أجزاء من الثانية ... فهذه المعجزات لا يمكن أن نفسرها علمياً، وهي وسيلة لاختبار إيمان المؤمن.
ونحن كمؤمنين نشهد بأن هذه المعجزات صحيحة، تماماً كما قال سيدنا إبراهيم عليه السلام: (قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) [الأنبياء: 56]، مع أن إبراهيم لم يشاهد خلق السموات والأرض إلا أن العقل والمنطق يقول بأن الله هو الذي فطر وخلق هذا الكون.
إخوتي في الله! مهما يكن سبب هذه الشقوق، ومهما تكن طبيعة تشكلها، إلا أن العلماء لا يشكّون أبداً في وجودها، وهي دليل مادي على وجود انشقاق في سطح القمر، ويكفي أن نعلم أن القرآن أشار إلى ذلك بقوله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) [القمر: 1]. ولا بد أن يكشف العلم هذه الحقيقة يوماً ما لتكون معجزة تشهد على صدق هذا الدين.
عدد الزيارات : 262
...
...
ابو طــــــارق fawaz