الخاطر الشمالي2 الرئيس
عدد الرسائل : 201 العمر : 33 الموقع : www.arar1.yoo7.com نقاط : 443 تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| موضوع: قصصرائعه الإثنين مارس 30, 2009 3:14 am | |
| ( 1 )
الدنيا والموت والحساب
يحكى
أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط
الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير
ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية.
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر
سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح
والتفت الرجل الى الخلف
واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه
ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه
وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر
وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء
وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر
وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد
واذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان
اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا
وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين
وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر
وأخذ يصدم بجوانب البئر
وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج
ضرب بمرفقه
واذا بذالك الشيء عسل النحل
تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف
فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر
ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه
وفجأة استيقظ الرجل من النوم
فقد كان حلما مزعجا !!!
وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم
وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟
قال الرجل: لا.
قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت
والبئر الذي به الثعبان هو قبرك
والحبل الذي تتعلق به هو عمرك
والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك....
قال : والعسل يا شيخ ؟؟
قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب
********************************************************
( 2 )
***نعم الزوج ونعم الزوجة***
تقول هذه الزوجة المكلومة :
هجرني وتركني أمسح الدمع !!
عندما يحب الإنسان حباَ يبلغ شغاف القلب
فإنه يضحي بكل شيء
من أجل حبيبه
وهذه اعترافاتي أسردها لكم بكل شجاعة وقوة :
................................
تزوجت من رجل ليس في الوجود مثله
أبداَ... أبداَ.... أبداَ
وبعد شهرين من زواجنا أخبرني أنه يحب غيري
ويرغب في الزواج منها
وانه شديد الحب لها والولع بها
طأطأت رأسي قليلاَ
ثم رفعته و قلت : تحبها أكثر مني؟!!
قال نعم
قلت : اذهب حبيبي إليها وتزوجها فسعادتك سعادتي .
قال لي ولكنني لا املك المال الكافي !!
قلت : خذ مجوهراتي بعها حبيبي وتزوج من تحب !
رفض وقال قد تحتاجينها يوما ما يا حبيبتي دعيها لك
و تحت إلحاحي وإصراري وافق !!
أخذ مجوهراتي و باعها
ثم سافربحثاَ عن حبيبته وعشيقته
وتركني عروس حديثة عهد بزواج !!!
ومر شهر .....و شهرين .....و ثلاث
وعام .....و عامين .......وثلاث
وحبيبي لا يزورني !!!!!
يحدثني بالهاتف ويخبرني أنه مشغول و لا يستطيع زيارتي !!
أمسح الدموع ليل نهار
و أطلق الزفرات وأتجرع الحسرات
هل تظنون أنني غاضبة منه !!؟
كلا ......كلا
فهو حبيبي مهمافعل
بل إنني أعذره نعم أعذره !!
وأصدقه بكل قوة أصدقه
أشتاق لمكالماته
تتلهف أذني لسماع حديثه
صوته ألحان تدغدغ أذني
حديثه العذب
كلماته الرقيقة
أحياناَ يمر شهر دون أن يحدثني
آه ما أقساك
كم أنت قاسي وكم أنت حنون !!
كيف تصبر عني أنا لا أصبر ؟!!
ولكن هكذا الرجال دائماَ أقوياء
أكثر صبراَ وأشد صلابة
عندما تحدثني بالهاتف
أشعر أن الدنيا بين يدي
تخفي دموعك الرقراقة
وصوتك المبحوح
تتظاهر بالقوة حتى لاتحزنني
وأنا أحدثك
دموعي هائمة على وجهي
وصوتي يتعثربآهاتي
أكتم بكائي داخل أعماقي
وأخفي أنيني بين جدران قلبي
صوتي يتقطع في حنجرتي
وقلبي يتمزق بحسراتي
وأتظاهربالقوة أنا كذلك حتي لاأحزنك
ما أصدقنا من زوجين
.............................
يالك من زوج تترك عروسك لتبحث عن اخرى !!
ويالك من زوجة تبيعين مجوهراتك
لتزوجي زوجك !!!!!!!
إني لأعجب منكما !!!
.................................
وفي يوم كئيب ....بل يوم سعيد
يرن جرس الهاتف
تسرع هيا لترفع سماعة الهاتف
صوت بعيد : أريد الأخت هيا
نعم أنا هيا من يتحدث ؟
صوت بعيد : أنا أخ لك مجاهد من الشيشان
احتسبي زوجك أخية فقد استشهد بعد معركة قوية خاضها مع الروس ووالله إن رائحة المسك لتفوح من ثيابه ووالله إن ابتسامة عريضة ارتسمت على محياه فاصبري أخية واحتسبي ! ! !
.
.
. تمالكت نفسي مع الرجل و قلت :
الحمد لله . . جزاك الله خيرا
أغلقت السماعة
وأصابتني حالة هستيرية
موجة عارمة من البكاء والحزن والفرح في آن واحد !
فزعت أمي ! !
هيا . . هيا . . ما بك ؟ من هو المتحدث في الهاتف ؟
لم أستطع الكلام
أضحك وأبكي
احتضنتني أمي وهي تصرخ: هيا . . أرجوك أخبريني !
استجمعت قواي واخبرتها الخبر
وذهبت إلى غرفتي وانا اقول لوالدتي التي تنتحب
أمي من أراد تهنئتي فليدخل عليّ غرفتي
ومن أراد غير ذلك فلا حاجة لي بزيارته
لم يدخل غرفتي إلا بضع نفر وهنئوني
سبحان الله !!!!
............................
وأخيراَ أيها الحبيب وجدت عشيقتك
وحبيبة قلبك
وأخيراَ يزف حبيبي على اثنتين وسبعين عروس
كلهن أجمل من هيا
وأفضل من هيا
وأعذب من هيا
ليتشعري كيف حالك
وأنت بين اولئك الفتيات الحسناوات
إن كنت نسيت هيا
ولا أظنك تفعل
فإنني لن أنساك أبداَ
وستظل خالداَ في ذاكرتي ماحييت
ثلاث سنين تجرعت فيها المرارة والحرمان
لم تكتحل فيهاعيني برؤيتك
ولكني امني نفسي برؤيتك في الجنة ان شاء الله
أيهاالحبيب
بل أيها الأسد
أيها الفارس البطل
تركت منزلك الهادئ
لتعيش في الغابات والكهوف !!
تحت زخات الرصاص !!
تركت عروسك الشابة لتنام على الثلوج !!!
وترابط في الخنادق !!
أتذكر حين قلت لي :
هيا . . لا أستطيع أن أنام
بكاء أخواتي في الشيشان
يدمي قلبي
ويدمع عيني . .
يا لك من شاب ذوهمة
وأي همة !
حملت هم الدين وزهدت بالدنيا
فهنيئاَ لك الحور
هنيئاَ لك الجنان
هنيئاَ لك صحبة حمزة
وجعفر
وزيد
ومصعب
بل هنيئاَ لك صحبةالحبيب
عليه الصلاة والسلام ان شاءالله
............................
وداعاَ ياحبيب القلب
وداعاَ
وداعاَ
لعلي انال شفاعتك
وألتقي بك في جنات الخلد ان شاء الله ....
| |
|